top of page

العادات والتقاليد التركية


العادات والتقاليد التركية
العادات والتقاليد التركية
في كل مجتمع، تنشأ العادات والتقاليد نتيجة لضرورة التفاعل والتعايش بين أفراده. تشكل هذه العادات رابطًا يجمع الناس ويسهل لهم سبل الحياة والتعايش المشترك. ومع استقلال المجتمعات عن بعضها، تظهر فروقًا في العادات والتقاليد بسبب اختلاف الظروف أو الطبائع. يعتبر فهم هذه الفروق أمرًا هامًا لمعالجة الخلافات وتعزيز التفاهم والتعاون، مما يسهم في نشر روح السلام.
وفي هذا المقال سنشرح تفاصيل عن العادات والتقاليد التركية وفق جدول المحتويات التالي:

لمحة عن المجتمع التركي:

تتميز الشعب التركي بمجموعة من العادات والتقاليد التي تراكمت على مر القرون. على الرغم من ذلك، تظهر تلك العادات تشابهًا كبيرًا مع عادات وتقاليد الشعوب الأخرى التي شاركت في التاريخ والمعتقدات الدينية، مثل الشعب العربي، والشعب الكردي، والشعب البوسني، والشعب الألباني، وغيرهم.
في تركيا، يجتمع أفراد من مختلف القوميات والأديان والمذاهب، مما يجعل الوافدين يلاحظون الكثير من الشبه مع العادات والتقاليد التي قد يكونوا عارفين بها أو يعيشونها في بلدانهم الأصلية. ومع ذلك، تظل هناك فروق طفيفة يمكن التعرف عليها لتعزيز التأقلم والتكامل.

العادات والتقاليد التركية:

تتميز العادات والتقاليد التركية بعدة تقاليد تعكس القيم والاحترام في المجتمع. إليك بعض هذه التقاليد:

احترام المسنين وتقبيل أيديهم:

يُعتبر احترام المسنين من القيم الأساسية في المجتمع التركي، حيث يُظهر الناس التواضع والاحترام عند التقاءهم بكبار السن، وغالباً ما يتم تقبيل أيديهم كمظهر للتقدير.

خلع الأحذية عند باب الدار:

يُمارس الكثيرون عادة خلع الأحذية عند دخول المنازل للحفاظ على نظافة البيت، ويمكن أن يضع الضيوف أحذيتهم في مكان مخصص أو يُطلب منهم خلعها.

مشروب الشاي:

يُعتبر شرب الشاي جزءًا أساسيًا من الحياة اليومية للأتراك، حيث يُقدم الشاي باعتباره مشروب الضيافة الرئيسي، ويُعبَّأ بشكل متكرر للضيوف.

رش عطر الليمون:

يُمارس الأتراك رش عطر الليمون (الكولونيا) على أيدي الضيوف عند استقبالهم وتوديعهم، ويُعتبر ذلك علامة على الترحيب والنظافة.

الاحتفال بالأعياد والمناسبات:

يُولي الأتراك اهتمامًا كبيرًا للاحتفال بالأعياد الدينية والوطنية، حيث يتبادلون التهاني ويُقيمون احتفالات في المساجد والمنازل.

المشاركة في الأفراح والأحزان:

يُظهر الأتراك تضامنًا كبيرًا في مشاركة بعضهم البعض في الأفراح والأحزان، حيث يُقدمون التعازي في الأوقات الصعبة ويشاركون في الفرح.

طقوس الخطوبة والزواج:

يتمتع طقوس الخطوبة والزواج بأهمية كبيرة، حيث يتم تبادل الهدايا وإقامة احتفالات بعد العقد المدني.

إهداء الأطعمة:

يشكل إهداء الأطعمة بين الأهل والجيران تقليدًا شائعًا، حيث يُظهر الناس تقديرهم عبر تبادل الطعام.

الهدايا عند الزيارة:

يُعتبر إحضار الهدايا مثل باقات الزهور أو الحلوى عند زيارة الأصدقاء تعبيرًا عن الاحترام والتقدير.

الفطور التركي:

في تركيا، يعتبر الإفطار جزءًا مهمًا من اليوم وثقافة الناس. إنه ليس مجرد وجبة بل لقاء لأفراد الأسرة أو الأصدقاء. يُقضي الأتراك ساعات طويلة على مائدة الإفطار، حيث يُشربون كميات وفيرة من الشاي. يتميز الإفطار التركي بالغنى والتنوع، حيث يتضمن مجموعة متنوعة من الجبن والمربيات والبيض والنقانق والمعجنات وبالطبع الخبز.

تُظهر أهمية الإفطار في الثقافة التركية من خلال طقوسها الخاصة. يُطلق على بعض الشوارع في بعض المدن اسم "شوارع مقاهي الإفطار" لأنها تضم مجموعة من المقاهي المتخصصة في تقديم وجبات الإفطار فقط.

الحمام التركي:

يعود تطور الحمامات التركية كمؤسسة ثقافية إلى العصر الذهبي للإمبراطورية العثمانية. بعد الفتح، تم بناء الحمامات في جميع أنحاء اسطنبول. تتمحور طريقة الحياة التركية حول عادات الاستحمام القديمة، حيث تُستخدم الحمامات كأماكن للتنظيف والاسترخاء بالإضافة إلى التجمع الاجتماعي.
تشتهر الحمامات التركية بكونها أماكن للتجمع الاجتماعي بالإضافة إلى مواقع للتنظيف والاسترخاء. يتضمن الاستحمام التركي تقليدًا لطيفًا من التدليك واستخدام الماء الساخن والبارد. يُفرك الجسم بلطف بالرغوة، مما يساعد على إزالة الجلد الميت وتحسين الدورة الدموية.
تُستخدم الحمامات أيضًا كأماكن للاحتفال بالمناسبات الخاصة، مثل احتفال العرائس بالاستحمام، والاستحمام عند الولادة، واستحمام الطفل في اليوم الأربعين، واستحمام الجنود، والاحتفال بعادات الاستحمام في الأعياد الدينية.

الوطنية التركية:

الأتراك يشعرون بشعور قوي بالوطنية، ويعبرون عن ولائهم لبلدهم برفع العلم التركي. يتمتع العلم التركي بأقصى درجات الاحترام بين الناس، ويُعتبر رمزًا للفخر الوطني. يُكرم مؤسس الدولة التركية الحديثة، مصطفى كمال أتاتورك، بشكل خاص، ويُلقب بـ "والد الأتراك".
يظهر الأتراك امتنانهم وحبهم لبلادهم بشكل يومي، ولا يحتاجون إلى مناسبة خاصة لرفع العلم التركي. يُعتبر هذا العلم جزءًا لا يتجزأ من هويتهم الوطنية.

التحيات والإيماءات التركية:

فيما يتعلق بالتحية في تركيا، يحيون بعضهم البعض بالمصافحة والتواصل البصري. المصافحة القوية تُعتبر مناسبة، والعناق والربات اللطيفة على الظهر نموذجية بين الأصدقاء المقربين والعائلة.
تعكس إيماءات الرأس في تركيا المعاني المختلفة، فميل الرأس إلى الخلف قد يعني "لا"، بينما الإشارة بالرأس بشكل عام قد تعبر عن التأكيد أو الاستحسان.
تنطبق عدة تقاليد على المناسبات اليومية أو الخاصة في تركيا، مثل التحية بعبارة "كولاي قالسن" التي تعني "فليكن سهلًا عليك"، وهي طريقة لتقدير الجهد الذي يُبذله الشخص.

القطط في تركيا:

تتميز تركيا بعلاقة فريدة مع القطط. حيث يُعتبر الرعاية الشبكية للقطط جزءًا لا يتجزأ من المجتمع، حيث يتم ترك أطعمة القطط وماءها في جميع الأماكن العامة.
القطط في تركيا تتجول بحرية في الشوارع وتجلس على الطاولات في المقاهي وتتجول بين المقابر. يعتبرون جزءًا لا يتجزأ من الحياة اليومية للأتراك، ويُحسنون من المزاج والجو العام في المجتمع.
تُعبر هذه العلاقة الفريدة عن احترام الأتراك للحياة الحيوانية وتعزيز التعايش السلمي مع الكائنات الأخرى في بيئتهم.

مقالات اخرى قد تهمك من طيف الخدمية:

العادات والتقاليد التركية


طيف الطلابية.jpg

بتواصلك معنا نضمن لك أفضل النصائح

شكراً لتسجيل طلبكم سنتواصل معكم على الفور

اسطنبول / الفاتح - فندق زادة - مقابل موقف الترام فاي - مجمع مانيسا رقم 49 الطابق الثاني : رقم المكتب 16

Taif.png
طيف تركيا.png
bottom of page