ما هي الأبجدية؟
تعرف الأبجدية على أنها مجموعة من الرموز، يعبر كل رمز عن صوت معين، تستخدم هذه الرموز لكتابة ونطق كلمة محددة، لتدوين وتسجيل مخططات أو مؤلفات أو كتب، مما يعني أن لكل لغة أبجدية مخصصة ومنها: الأبجدية العبرية والإنجليزية والروسية واليابانية، ولا يوجد للغة الصينية أبجدية حيث إنه لا يوجد تكوينا للكلمة إنما يتم استخدام رموز تدل على الأصوات المراد كتابتها أو لفظها.في المقال التالي نشرح تفاصيل عن أول أبجدية مكتوبة في التاريخ حسب ترتيب جدول المحتويات:
الأبجدية الأوغاريتية :
يعتبر علماء الآثار أن الجمهورية العربية السورية هي واحدة من أهم مراكز الآثار عالمياً لاحتوائها عما يزيد عن 40 حضارة ولاحتوائها أيضا على 4500 موقع أثري، وأهم هذه الأماكن مملكة أوغاريت التي أسسها الكنعانيون في العصر البرونزي، حيث إنها كانت عاصمة لمملكة صغيرة، تم اكتشاف موقع أوغاريت سنة 1928 وتم اكتشافها بمحض الصدفة من قبل فلاح سوري، ويعد الجزء المكتشف من المملكة أقل من ربع المساحة الكلية، كما أن أغلب الآثار المكتشفة موجودة حاليا في متحف اللوفر في العاصمة الفرنسية باريس حيث تم نقلها خلال فترة الاحتلال الفرنسي للأراضي السورية.
اكتشفت الأبجدية الأوغاريتية في رأس شمرة تحديداً، وتعود فترة كتابة الأبجدية الأوغاريتية إلى ما بين القرن الثالث عشر والقرن الخامس عشر قبل الميلاد، وتمت كتابة الأبجدية الأوغاريتية على ألواح طينية باستخدام قالب يشبه إلى حد ما المسمار.
الأبجدية السينائية الأولى:
تعد الأبجدية السينائية الأولى من أول الأبجديات المكتوبة في التاريخ، حيث تعود كتابتها إلى القرن السادس عشر قبل الميلاد، وتم اكتشافها من قبل ويليام فليندرزي بيتري البريطاني.
في البداية لم يستطع أحد فك يشفره رموز الأبجدية السينائية ومعرفة معانيها حيث إنها تعتمد على عدد قليل من الرموز وكانت مكتوبة بأسلوب أبجدي وليس صوريا.
والجدير بالذكر أن الأبجدية السينائية الأولى لم يتم فك رموزها بالكامل إلى يومنا هذا.
الأبجدية الفينيقية:
أوجدها الفينيقيون قبل الميلاد بألف عام وتمت كتابتها باستخدام رموزمشتقة من الكتابة الهيروغليفية المصرية وتضم 22 حرفا فقط، وتتميز رموزها ببساطتها وسهولتها، وتم اعتماد الأبجدية الفينيقية من قبل الآراميين في القرن التاسع عشر قبل الميلاد.
الأبجدية اليونانية:
تعتمد الأبجدية اليونانية القديمة على طريقة للكتابة ظهرت في السجلات الأثرية في القرن الثامن قبل الميلاد، كما اعتمد اليونانيون في البداية على الأبجدية الفينيقية.
الكتابة :
إن ظهور فن الكتابة في العصور القديمة يعد فاصلا تاريخيا مهما جدا ولا يمكن تحديد رقم ثابت لظهور الكتابة، فقد كان للكتابة عدة مراحل مرت بها وتم تطويرها وصولا إلى يومنا هذا، ويمكن تفصيلها على الشكل الآتي:
الكتابة المسمارية :
وهي نقوش معينة تم رسمها على ألواح من الطين والشمع أو الحجر والمعادن، انتشرت الكتابة المسمارية غرب القارة الآسيوية.
الكتابة الهيروغليفية :
ظهرت بعد الكتابة المسمارية بفترة بسيطة، استخدم فيها الصور والرموز التي تدل على المعنى المراد.
الأبجدية :
ظهرت الأبجدية من قبل شعوب بلاد الشام وسيناء، وهي على عدة أنواع مثل الأوغاريتية والفينيقية والابلوية والأنكا.
أهمية الكتابة:
- تدوين وتسجيل تاريخ الشعوب
- تسجيل القوانين
- الحفاظ على العلوم والمكتشفات من الضياع
- لغة اتصال وتواصل
- وسيلة للتعبير عن المشاعر
- طريقة من طرق الإبداع
- تنمية قدرات الإنسان العقلية
ما هي أول أبجدية في التاريخ ؟
